التدريب في أكاديمية ن
يلعب الهيكل التدريبي لدينا دورًا حاسمًا في نجاح الطالب حيث يتعلم الطالب من خلال التدريب الفردي أن يضع أهدافُا تعليميةً واقعيةً وإن كانت تنطوي على تحديات وأن يستخدم إستراتيجيات مختلفة لتحقيقها ثم يتأمل عملية التعلم.
ولا يقتصر التدريب الفردي على المُحادثات المقررَّة لمُناقشة تدريب الطالب وتنميته بل يمتد ليكون بمثابة حوار مُستمر بين الطالب ومُدربِّه مما يؤدي إلى المزيد من التقارب والاهتمام بينهما بحيث يكون المدرَِّب هو المسؤول عن تحمّل الطالب للمسؤولية التي يمكنه تحملها فقط وليس أكثر.
ويسري هذا النظام حتى على طلابنا الأصغر سنًا في مرحلة رياض الأطفال حيث يلتقي الطالب مع مُدربه الذي يقوم بارشاده في عملية تعليمه، وتختلف بنية ومحتوى هذه الجلسات حسب عمر الطالب ومستوى نضجه واحتياجاته. ففي البداية، يحصل الطالب على مساعدةٍ ودعمٍ للخطوات التي تُساعده على تحقيق خطته الشخصية وفهمٍ لأساليب عملها ثم ينتقل التركيز تدريجيًا لينعكس على العملية التعليمية للطالب ليعكس الطالب ما تعلمه على أهدافه التي وضعها وعمله الذي يقوم به واستراتيجياته ونتائجه المتعلقة بذلك. وبينما يتعمق الطالب في دراساته، يجد نفسه يتحمل مسؤوليةً وانتماء أكبر لعملية تعليمه ككل.
الجلسات التدريبية:
يُحدد المُدرب موعدًا مع الطالب لجلسة المناقشة الأسبوعية والتي يقوم خلالها بمتابعة تقدم الطالب نحو أهدافه، ويشكل هذا النقاش الذي ينعكس على العملية التعليمية والتطور الشخصي للطالب جزءًا أساسيًا من نقاش الطالب مع مُدرِّبه.
ما هو تفريد التعليم والتعلُم؟
يُعد إسلوب تفريد التعليم بديلاً للمنهج التقليدي للتعليم الذي يحصل فيه جميع الطلاب على نفس النوع من التعليم والواجبات والتقييمات حيث تقدم المدارس التي تستخدم برنامج KED برنامجًا يكون مُصممًا وفق احتياجات كل طالب وقدراته لأن “تفريد التعليم والتعلُم” هو الهدف الرئيسي من برنامج KED.
ويكون نظام تفريد التعليم والتعلُم في مدارس كونسكابسكولان هو عملية يتحمل خلالها الطالب الانضباط الذاتي والمسؤولية عن تعليمه، وتلعب المهارات دورًا مهمًا في إضفاء طابع شخصي على تعليمه حيث يدرس الطلاب منهجًا موحدًا ولكنهم يستخدمون استراتيجيات تعلُم مختلفة لبلوغ أهدافهم. ويقدم برنامج KED للطلاب الأدوات اللازمة لتفريد تعلمهم، شريطة أن يكونوا قد طوروا مجموعة من مهارات التنظيم الذاتي في التعلُم. لذلك، يسعى برنامج KED لتزويد الطلاب بالفرصة لتطوير هذه المهارات بمرور الوقت.
ويتماشى هذا المنهج أيضًا مع اثنتين من مهاراتنا المستقبلية ألا وهما: “التعلم من أجل التعلُم” و”ابدأ بالعمل”.
الأهداف والاستراتيجيات الشخصية:
يضع برنامج KED الطالب في بؤرةِ اهتمامِه حيث يكون لكل طالب مُدربًا شخصيًا يُساعده في العملية التعليمية لمساعدته في الوصول لأهدافه، ويتم تنظيم الوقت والمكان والمنهج والمواد التعليمية جميعًا لدعم هذه العملية ويتعرف طلابنا على قدراتهم وكيفية تطويرها خطوة بخطوة، وبالتالي تُصبح عملية وضع الأهداف واختيار الاستراتيجيات وأداء المهام وتقييم النتائج واستخلاص الاستنتاجات جُزءًا من عملية التعلُم وإجراءً طبيعيًا ومُعتادًا مثله مثل كل الحقائق والمعارف التي يتم تحصيلها.
إيجاد المعنى
لا شك في أن قيام الطالب بوضع أهدافه الشخصية وصياغة الاستراتيجيات التي تُمكنَّه من تحقيقها تترُك صدىً كبيرًا لديه وتُزيد من حماسته في الدراسة والمدرسة – فالمرء يجدُ الطريق مُشوقًا عندما يعرفُ وجهته التي يريد الذهاب إليها وكيف سيذهب ولماذا يريد الذهاب – فالقدرة على رؤية النتائج والإحساس بالتقدُم المُحرز خطوة بخطوة يمنح الطالب شعورًا بالرضا ويُشعِل من حماسه لتعلُم المزيد.
المُواطنة الرقمية
نُقدم في أكاديمية ن موضوع المُواطنة الرقمية في سنٍ مبكرٍ. ويعتمد منهجنا الدراسي على منهج CommonSenseMedia الشهير الذي يُساعد الطلاب على تعلُم الاستخدام المسؤول والأخلاقي والآمن للمعلومات وتكنولوجيا الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي. وعلى الرغم من أننا نرى أطفالنا اليوم خُبراء في استخدام التكنولوجيا، فالعالم الرقمي يتطلب الحصول على العديد من المهارات والعادات التي لا يكتسبها الأطفال وحدهم أثناء استخدامهم للتكنولوجيا. لذا، نحرص على تعليم طلاب المرحلة الابتدائية العادات الإعلامية الصحية والسلامة على الإنترنت أثناء المناقشات الصفية كما يستكشفون كيفية التعرف على التنمر عبر الإنترنت والأمور المقبولة وغير المقبولة على الإنترنت وكيفية العثور على أخبار ومعلومات من مصادر موثوقة.
بالإضافة إلى ذلك، فإننا ندمج دروسًا حول الطلاقة الرقمية في جميع المناهج الدراسية، حيث يستخدم الطلاب الأدوات الرقمية لأداء ما يلي:
- البحث عن المعلومات وتنظيمها في عمل أشياء جديدة ودروس جديدة.
- التعاون مع الأفراد داخل وخارج المجتمع المدرسي لحل مشاكل العالم الحقيقي.
- استخدام نموذج التفكير والتصميم لاستكشاف المشاكل وطرق حلها في العالم الحقيقي.
- المساهمة في البيئة الرقمية بشكل إيجابي وأخلاقي ومسؤول.
- فهم كيفية عمل الأنظمة الرقمية والمساهمة في طرق جديدة للقيام بنفس الأمور.