التعليم و التعلم

   نهدف لتكوين رصيدًا لغويًا لدى الطفل من خلال تعليمه اللغة ضمن وحدات وفنون أدبية مُحددة تُساعده على اكتشاف ذاته وتطويرها بحيث يكتسب اللغة من خلال الاستماع للقصص والأناشيد وممارسة الألعاب اللغوية واليدوية وتقمص أدوار الشخصيات في القصص والمسرحيات التي تعجبه.

ولا شك في أن هذه الأنشطة تُكسبه رصيدًا لغويًا يمكّنه من التحدث بالفُصحى كما يكتسب مهارات القراءة والكتابة تدريجيًّا من خلال الأنشطة الممتعة التي يقوم بها في أركان التعلُم.

ويتعلم الطفل القراءة من خلال ممارستها بدءًا من اتقانه لقراءة الكلمات البصرية وكلمات الوحدة وتهجئة الصوتيات وقراءتها لتعزيز تعلُم اللغة والقراءة والكتابة حيث يتبع أسلوب قراءة أصوات الحروف الطويلة والقصيرة وتقسيم الكلمات إلى مقاطع صوتية والتدرُب على طريقة نطقها والربط بينها ليتمكن من قراءة الكلمات وكتابتها ثم تحويلها إلى جمل وقصص. وبذلك يُنمي الأطفال فهمهم وقدرتهم على استخدام اللغة بطلاقةٍ من خلال قراءة الكتب  التي تتناسب مع مستواهم القرائي في سلّم القرائية. 

 

يعتمد تدريس الصف الأول والثاني والثالث على أساس الخبرة اللغوية الذي بدأ الطفل في اكتسابها في مرحلة رياض الأطفال ونقوم بالتركيز على مهارات التحدث والاستماع ثم مساعدة الطلاب على الانتقال إلى القراءة والكتابة، ويتميز أسلوب تعليم القراءة في أكاديمية ن بأنه يكون واضحًا ومتسلسلًا ومنهجيًا.

 

نعتمد في أكاديمية ن برنامج Maths No Problem وهو برنامج شامل يستند إلى عقود من البحث باستخدام منهج تم تطويره في سنغافورة ويتماشى مع المناهج الدراسية الوطنية الإنجليزية للرياضيات. وقد ثبت أن هذا المنهج يرفع من نتائج الرياضيات حيث ساعد سنغافورة على الحفاظ على مكانتها في صدارة التصنيف العالمي للتعليم في الرياضيات. 

ويستخدم برنامج Maths No Problem منهج إتقان شامل للصف بأكمله بما يُعزز من عمق معرفته ويُوفر له استراتيجيات متعددة لحل المسائل حيث يكون بإمكان الطالب القادر على استيعاب المفهوم بسرعة أن يُعمّق من فهمه للمسائل المعقدة والمتطورة داخل الموضوع كما أنه يُوفر للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم إضافي الفرصة لتقوية معرفتهم قبل المُضي قدمًا في دراسة الوحدات التالية من المنهج.

ويُطور هذا البرنامج مستوى الفهم في كل درس باستخدام منهج CPA (ملموس – تصويري – مجرد) باستخدام مواد ملموسة مثل العدادات وأقراص القيمة الموضوعية وخطوط الأرقام لدعم الطلاب لفهم المفاهيم قبل الانتقال من استخدام المواد إلى العمل مع التمثيلات التصويرية ثم الرموز والمسائل المجردة.

 

بسم اللهِ الرَّحمنِ الرَّحيم:“وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ” سورة الذاريات (65)

إنَّ غَايَةَ الدِّينِ الإسْلامِيِّ هو تَحقيقُ الْعُبودِيَّةِ الْخالِصَةِ للهِ بِمَفْهُومِهَا الشَّامِلِ، الَّذي لا يَقْتَصِرُ عَلَى أَدَاءِ الْفَرائِضِ التَّعَبُدِيَّةِ، بل يَتَعَدَّاهَا لِيَشْمَلَ أُسْلوبَ حَيَاةِ الإنْسانِ وَنَمَطِ تَفْكيرِه وَمُعْتَقَداتِهِ وَعَلاقَتِهِ مَعَ مُحيطِهِ، مُلْتَزِمًا بشَريعَةِ اللهِ مُطَبِّقًا لِقَوْلِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ “إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ۗ” سورة آل عمران (19)

وبِمَا أنَّ مَادَّةَ التَّرْبِيَةِ الإسْلَامِيَّةِ تَشْمَلُ عَلَاقَةَ الإنْسَانِ بِخَالِقِهِ، وبِنَفْسِهِ وأُسْرَتِهِ ومُجْتَمَعِهِ وبَيْئَتِهِ وَسَائِرِ الْكَوْنِ؛ فإنَّ أَهَمِيَّةَ تَدْريسِهَا هي ضَمَانٌ لِصَلاحِ الأَفْرَادِ وَالْمُجْتَمَعَاتِ. وَلَكِنْ في ظِلِّ الْعَوْلَمَةِ وَتِكْنُولوجيَا التَّواصُلِ، تَشْهَدُ مُجْتَمَعاتُنَا الإسْلامِيَّةُ غَزْوًا ثَقَافِيًّا يُهَدِّدُ ثَقَافَتَنَا وَتَعَالِيْمَنَا الإسْلَامِيَّةَ مِمَّا يُؤَثِّرُ سَلْبًا عَلَى سُلُوكِيَّاتِ وَأَدَبِيَّاتِ الْجِيْلِ النَّاشِئ وَيَفْقِدُ التَّوازُنَ بَيْنَ الْمَعْرِفَةِ وَالتَّطبيقِ الْعَمَلِيِّ والسُّلُوكيَّاتِ. لذا، يَقْتَضِي الأَمْرُ تَقْديمَ مَادَّةِ التَّرْبِيَةِ الإسْلامِيَّةِ عَلَى شَكْلِ منْهَجٍ يُلائِمُ حَاجَاتِ طُلَّابِ الْقَرْنِ 21، وَيُلَائِمُ مُتَطَلَّبَاتِ الْعَصْرِ مِنْ خِلالِ طَرْحِ الْقَضَايا المُسْتَجَدَّةِ، مَعَ مُرَاعَاةِ الْبيئَةِ وَالثَّقَافَةِ الْمَحَلِّيَّةِ فِي الْمَمْلَكَةِ؛ أيْ أنَّ الْمنْهَجَ لا يَقْتَصِرُ فَقَطْ عَلَى اكْتِسَابِ الْمَعْرِفَةِ، بَلْ يَتَعَدَّاهَا للتَّفَكُّرِ في اسْتِخَدَامِ هَذِه الْمَعْرِفَةِ في حَيَاتِهِ فينشأ على القيم الإسلامية ويتزود بالمهارات اللازمة لبناء انسان مؤمن بعقيدته مُلتزم بقيمها ومنفتح بإيجابية على غيره – إنسان رحيم وفخور بانتمائه لوطنه، ومُعتز بهويته، ومُدرك لمسؤوليته، مُخلص لوطنه يُحافظ عليه ويُشارك في بنائهِ ونهضتهِ. 

لا شك في أن طرح التعلم بهذا الترابط الوثيق والمُتكامل بين المواد الثلاث يجعل المنهج التعليمي استقصائيًا ويُساعد الطالب على تعلُم المهارات وإتقانها ويُحفزه ليكون مُتعلمًا مُستقلًا يسعى للمعرفة عن طريق البحث والاستقصاء، ويُساعدنا في بناء جيلٍ واعٍ رحيمٍ ومسؤول ومُنفتح يعي أهمية الحفاظ على البيئة ويُقدرها. 

 

منهج التربية الموسيقية

نعتمد في أكاديمية ن منهج كامبريدج الإبتدائي للموسيقى حيث يستمتع الطلاب بالموسيقى من خلال مشاركتهم في تجارب هادفة وممتعة وتطوير معارفهم ومهاراتهم من أجل تطوير حسهم الموسيقي. ويتعاون الموسيقيون مع بعضهم البعض بطرقٍ هادفةٍ ومُعبرةٍ من خلال الغناء والعزف على الآلات ورعاية إبداعاتهم الفردية والجماعية واستكشاف وصناعة الموسيقى التي تتسم بالرُقي والتميُز.

 

يُعتبر منهج كامبريدج الابتدائي للموسيقى المرن والشامل بمثابة هيكل للتدريس والتعلُم ومرجع لقياس المهارات الموسيقية. ويُدرّس معلمو الموسيقى لدينا في الأكاديمية دروس الموسيقى على شقين: صناعة الموسيقى وجعل الموسيقى ذات معنى، وذلك باستخدام مناهج مثل منهج أورف شولفرك ومنهج كودلي لتعليم الأطفال قراءة الإيقاع واللحن لأنها توفر مجموعة متنوعة من الأنشطة الممتعة والمخططة بعناية في كل درس. ويمكن لطلابنا الأداء من خلال الغناء وتكنولوجيا الموسيقى والعزف على الآلات الموسيقية من أي نوع.

 

وفيما يلي بعض الأمثلة على كيفية تحصيل المعارف والمهارات عبر جميع المراحل:

 

صناعة الموسيقى

جعل الموسيقى ذات معنى

تسعى دروس الموسيقى لدينا إلى إعطاء الطلاب ملاحظات مبدئية بشأن تطوير مهاراتهم، وذلك من خلال المناقشة والملاحظة. ويُساعد المعلم الطالب على الاستفادة من مواطن قوته في الأداء والتعرف على المواطن التي يمكن أن يُحسنها وكيفية تحسينها.

 

منهج التربية البدنية

تتمثل مُهمة قسم التربية البدنية في توفير الفرص لأطفالنا للمشاركة في أنشطة تنافسية من خلال الرياضة وتعزيز فكرة أن الرياضة والنشاط البدني هما جانبان أساسيان من حياتنا اليومية.

ويُشارك جميع الطلاب في أكاديمية ن في النشاط البدني لمدة لا تقل عن حصتين كل أسبوع، في صالة الألعاب الرياضية أو في المُنشأة الرياضية أو خارج الأكاديمية. ويُخطط خبراء التربية الرياضية لدينا للدروس التي تمكن طلابنا من تجربة عدد كبير من الأنشطة الرياضية لزيادة ثقتهم بأنفسهم وتحسين لياقتهم البدنية وصحتهم بشكل عام.

في الصف الأول من الحضانة، يشترك الطلاب في فصول مختلطة تُركز على مهارات الحركة الأساسية التي تُحسن من خفة الحركة والقدرة على التحمل والسرعة والقوة، ويحظى الطلاب بفرصة للمشاركة في عدد كبير من الأنشطة التعاونية والتنافسية مع التركيز تركيزًا رئيسيًا على تطوير قدراتهم البدنية والبدء في تعلُم مفهوم العمل الجماعي ومعرفة التكتيكات واللعب وفقًا للقواعد.

وفي الصف الثاني من الحضانة، يتحول التركيز في دروس التربية البدنية إلى تطوير فهم الطلاب للألعاب والأنشطة وتطبيق المهارات على مواقف اللعبة كما يتم تشجيعهم على النظر إلى أدائهم وأداء الآخرين والبدء في التعرف على كيفية تحسين أدائهم.

وتشمل الموضوعات التي تُغطيها دروس الصف الأول والثاني من الحضانة ألعاب الغزو والجمباز والرقص (للفتيات) واللياقة البدنية وألعاب الشبكة وألعاب القوى والألعاب الميدانية.

ونهدف في أكاديمية ن إلى توفير بيئة تعليمية داعمة تُساعد الطالب على زيادة ثقته بنفسه وزيادة رغبته في السعي لتحقيق أفضل الإنجازات. ويهدف الجمع بين المهام الصعبة وطرق وأساليب التدريس والتعلُم إلى دعم التحصيل الرياضي للطالب وتحفيزه وزيادة مشاركته في النشاط الرياضي.